ما يميز السياحة في سريلانكا عن غيرها أنها تتسم بالمناخ الاستوائي الجميل لوقوعها في شمال المحيط الهندي، إذ تشتهر أيضًا بجمال طبيعتها الخضراء المتمثلة في الغابات الاستوائية ذات الإطلالة الجذابة على الشواطئ مع نسمات الهواء العليل، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي يمكنك القيام بها وتجربتها منها، التسلق وركوب الأمواج والغوص في أعماق المياه، ولا سيما من الاستمتاع بالرحلات والتنزه.
السياحة في سريلانكا، أبرز المدن التي عليك زيارتها
أولًا: مدينة كاندي
تعتبر مدينة كاندي إحدى أهم أماكن السياحة في سريلانكا، حيث تتميز بقمم تلالها الخضراء وسحر طبيعتها الخلابة التي تضم أجمل الأشجار مع الأزهار ذات الألوان الزاهية، إذ تحتوي على مصانع الأحجار الكريمة مميزة يأتوا السياح إلى زيارتها وعلى العديد من الأماكن السياحية الجاذبة ومنها،
1. الحديقة النباتية الملكية
ما يميز الحديقة النباتية الملكية كاندي أنها تضمن بساتين مزينة ومليئة بالأزهار الملونة، عدا عن المسارات الطبيعية الخضراء المليئة بالهواء النقي الذي يبعث على الهدوء والاسترخاء، حيث يمكنك القيام بالعديد من الأنشطة السياحية في الحديقة مثل، الاستمتاع في رحلات التنزه على إطلالة نهر ماهاويلي مع الأصدقاء والعائلة في المساحات الخضراء الواسعة، بالإضافة إلى التجول واستكشاف أنواع الأشجار العملاقة التي تقطن عليها القرود الأليفة والورود المنتشرة في أرجاء الحديقة.
2. ميتم الفيلة في كاندي
يأتي السياح إلى ميتم الفيلة من شتى الأنحاء للتمتع برؤية أكبر قطيع للفيلة، حيث يعد هذا الميتم مأوى لتنشئة وترويض الفيلة، بالإضافة إلى تعدد النشاطات السياحية التي يمكنك من القيام بها عند السياحة في سريلانكا، تحديدًا في هذا الميتم كأن تحظى ببعض من المتعة والاسترخاء عند التجول في المسارات الطبيعية المليئة بالأشجار، إذ تقطن الفيلة حولها بأعمارها المختلفة فهناك الفيلة الصغار والفيلة ذات الحجم الضخم، لا سيما أن هذه الحيوانات أليفة ومحببة عند الأطفال فتتيح لهم الفرصة للتقرب منها وإطعامها برفق والاستمتاع برؤيتها عن قرب وهي تقوم بملئ خرطومها بالماء ثم رشه بالهواء، أيضًا من الأنشطة البارزة الركوب على ظهر الفيلة في جولة والقيام في تجربة مثالية بين أرجاء الطبيعة الخضراء.
ثانيًا: مدينة بولوناروا
تعتبر مدينة بولوناروا من أقدم المدن في سريلانكا حيث تحتل المرتبة الثانية لأقدم عاصمة لسريلانكا، تتميز بولوناروا بأنها منطقة أثرية عريقة لاحتوائها على أكبر 3 تماثيل منحوتة داخل الجدران، إذ تشكل جزءًا من “المثلث الثقافي” إلى جانب سيجيريا وأنورادهابورا وكاندي ودامبولا، مما يجعلها من الوجهات البارزة خلال السياحة في سريلانكا، ومن مناطقها الأثرية المميزة.
1. القصر الملكي
يعد القصر الملكي من الآثار الأولى التي تراها بعد دخولك إلى أرض المدينة القديمة، وهو عبارة عن مبنى ذات وجهة ضخمة، يحتوي على عدة حجرات أثرية منها، قاعة الحضور الملكية التي تعتبر من أفضل الهياكل الأثرية المحافظ عليها منذ القدم في القصر الملكي، بالإضافة إلى قاعات المجالس التي تضم المنحوتات الحجرية للأفيال المنحوتة بحرفية على الجدران، إذ بإمكانك زيارة القصر الملكي وعمل جولة به تتعرف من خلالها على الآثار العريقة التي شكلت تاريخ عتيق منذ القدم.
2. غال فيهارا، بولوناروا
يعد معبد غال فيهارا في بولوناروا من المعابد الأثرية القديمة والمواقع التاريخية العريقة، حيث يضم فيهارا أهم 4 تماثيل من الجرانيت لبوذا، مما يجعله وجهة سياحية مميزة من خلال التجول في المعبد والاطلاع على الآثار والتماثيل الضخمة التي تعود لعهد بوذا.
ثالثًا: جزيرة كاتشاتيفو
تعتبر جزيرة كاتشاتيفو إحدى أبرز جزر سريلانكا، إذ يتميز موقعها الجغرافي بين سريلانكا والهند، أي تتعدد طرق الوصول إلى هذه الجزيرة وإحدى طرق الوصول إليها من خلال طريق العبّارة، تعد أهم المعالم السياحية البارزة فيها كنيسة القديس أنتوني، حيث تعد الكنيسة نقطة جذب مهمة للسياح من شتى الأنحاء، بالإضافة إلى زيارتها تحديدًا في موسم الأعياد وتكون مزدحمة لاعتبارها الضريح الوحيد في الجزيرة، كما يمكنك زيارتها والتجول فيها للاطلاع على المزيج الرائع الموجود من الثقافة السريلانكية.
رابعًا: مدينة سيجيريا العتيقة
تعد سيجيريا من القلاع الصخرية القديمة التي تقع في منطقة ماتالي الشمالية قلب المنطقة الثقافية في سريلانكا، إذ تصنف كموقع للتراث العالمي لاحتوائها على صخرة كبيرة وضخمة الحجم تدعى الأسد، أيضًا تستطيع من أعلى الصخرة أن ترى قصر الملك كاسيبا القديم، الذي يرجع تاريخ هذا القصر عندما لجأ الملك إلى الصخرة بعد أن قُتل والده وطُرد أخوه من المملكة، حيث يأتي السياح لزيارة سيجيريا الأثرية ليطلعوا على قصص التاريخ التي سُطرت بين آثارها العريقة.
خامسًا: زيارة معبد كهف دامبولا
يُدعى معبد كهف دامبولا الملكي أيضًا باسم المعبد الذهبي لمكانته المميزة، حيث يعد أكبر مجمع معابد يقع على صخرة عالية في سريلانكا، إذ تضم أكثر من 80 كهفًا تحتوي الخمس كهوف الرئيسية على تماثيل أثرية ولوحات بوذية مزخرفة لبوذا منذ القدم، والجدير بالذكر أن قصة كهف دامبولا تعد تاريخية، يأتوا السياح من جميع الأنحاء للتعرف واكتشاف المكان الذي أمر فيه الملك نحت مجموعة كبيرة من المعابد داخل الكهوف، ورؤية العديد من التماثيل ذات الأشكال الغريبة والأقواس المزينة بالتنانين.
سادسًا: السياحة في سريلانكا، مدينة ترينكومالي تحديدًا
تعد مدينة ترينكومالي إحدى أجمل الموانئ الطبيعية وأبرز المدن الساحلية في سريلانكا، إذ تعد وجهة مثالية لمشاهدة الحيتان حيث توفر مراكز الغوص في ترينكومالي فرصة للقيام بتجربة فريدة للعديد من الأنشطة السياحة المائية، كالسباحة وركوب الأمواج بالإضافة إلى الغوص في أعماق المياه ومشاهدة الأسماك الملونة والحيتان الضخمة، والجدير بالذكر أن ترينكومالي تمتلك العديد من الشواطئ الخلابة ذات الرمال الذهبية والمياه العذبة ذات الإطلالة الجميلة على المساحات الخضراء والأشجار العالية.
ثامنًا: مدينة بنتوتا
يتميز موقع مدينة بنتوتا الواقع على الساحل الجنوبي الغربي لسريلانكا بأنه أكثر المواقع حيوية، حيث تتضمن أجمل رحلات السياحة في سريلانكا لزيارة المواقع السياحية في مدينة بنتوتا والتعرف على الأماكن والحضارات التي تشكلت منذ العصور القديمة ومنها،
1. قلعة جالي
تعد قلعة جالي الوجهة المناسبة لمحبي التاريخ والتعرف على الآثار العريقة واكتشافها، لما تحويه في داخلها لمجموعة ضخمة من المتاحف والكنائس العتيقة، فبإمكانك زيارة القلعة الحصينة والتجول في أرجائها والتعرف على ثقافة وتقاليد مدينة سريلانكا، حيث تتضمن أقدم الكنائس البروتستانتية الشهيرة المزينة بقولبة مزدوجة نادرة والتي تقع تحديدًا بالقرب من مدخل الحصن، بالإضافة إلى تميز زخرفة تصميمها الداخلي الفريد من نوعه، عدا عن القصور الكبرى والمتاحف الأثرية التي تسحر كل من زارها وتشوّق من سيزورها.
2. نهر بنتوتا
تشتهر بنتوتا بالأماكن السياحية المليئة بالكثير من مشاهد الجمال الساحر، مع المزيج المذهل بين نهر بنتوتا والمناطق الريفية الخضراء التي تلفه من الجوانب، بالإضافة إلى أشجار النخيل وجوز الهند الوفيرة في سريلانكا، حيث تعد هذه الأجواء مناسبة للقيام بنشاطات سياحية عند النهر كالتنزه والقيام بجولة تجديف عبر القارب على طول النهر ومراقبة الأسماك الصغيرة وهي تقفز وتتلاعب.
أخيرًا
يعد خيار السياحة في سريلانكا من أكثر الخيارات صوابًا، حيث كما تعرفنا على الكثير من المدن السيرلانكية الوفيرة بالأنشطة السياحية الممتعة، التي تتيح لنا فرصة القيام بتجربتها وسط جمال الطبيعة الخلابة والأنهار الجارية، فضلًا عن التراث الثقافي الثري المتمثل بالآثار العريقة والمواقع التاريخية، الذي جعل منها نقطة جذب مهمة للسياح.