تعد زنجبار واحدة من الجزر ذات المكانة الهامة في تنزانيا وإحدى الأماكن الساحرة في أفريقيا، حيث تتميز بالطبيعة الخضراء الخلابة، التي تتمثل بالغابات ذات الأشجار الكثيفة مع تأرجحها البطيء وفق مياه الشواطئ العذبة، إذ يسود هناك الجو الاستوائي المثالي مما يجعل السياحة في زنجبار مكان مثالي لمحبّي رحلات السفاري والاستكشاف والمغامرة بالإضافة إلى الاسترخاء والعديد من الأنشطة السياحية الممتعة.
أبرز وجهات السياحة في زنجبار
أولًا: مدينة ستون تاون
تعتبر مدينة ستون تاون قلب زنجبار والعاصمة التجارية لتنزانيا، وتسمى أيضًا بمدينة الحجر التي تعتبر من أكثر الأماكن جذبًا للسياح، إذ تشتهر بشوارعها وأزقتها الضيقة المتناسقة ذات المباني باهية الألوان، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المُميز الذي يطل مباشرة على المحيط الهندي، حيث يمكنك أيضًا التعرف على أبرز مناطق جذب السياحة في زنجبار، من خلال تجولك في مدينة ستون تاون والاختلاط بسكانها المحليين ورؤية العديد من المساجد والكنيسة الأنجليكانية وحمامات كديش الفارسية للسلطان سعيد ومتحف السلام التذكاري والمزارع العديدة.
ثانيًا: حديقة جوزاني الوطنية
تعتبر حديقة جوزاني الوطنية من أفضل وأبرز معالم السياحة في زنجبار، إذ تشتهر باحتوائها على الكثير من الأشجار الاستوائية الخضراء وتحديدًا بما تسمى أشجار المانجروف النادرة المعروفة بأنها أكبر نسبةً لانبعاث الأكسجين في هواء كوكب الأرض، أيضًا كثرة المساحات الشاسعة التي تضم الحيوانات المختلفة والطيور المتعددة والفراشات الملونة، حيث يمكنك من القيام بعدة تجارب ومغامرات مثالية خلال تجولك داخل الغابة وبين ممراتها الطبيعية واللعب مع القرود ذات النوع الكولوباس ومنها الحمراء والبيضاء، وإطعامها بيدك والتقاط الصور معها فهي ودودة جدًا وألفت وجود الناس حولها، بالإضافة إلى مشاهدة الأنواع المختلفة من فصائل الحشرات والطيور النادرة والأسماك الملونة في البحيرات الصغيرة.
ثالثًا: بيت العجائب
عند السياحة في زنجبار لا بد من زيارة بيت العجائب، الذي يعد من أشهر وأكبر المزارات السياحية في المدينة، إذ ما يميز هذا البيت الذي أصبح متحفًا يروي قصص وتسلسل أحداث حياة السلاطين القدامى كونه كان بيتًا لهم، حيث تبدأ جولتك عند دخولك من الأبواب الضخمة المزينة بالنقوشات والتجول على الأرضيات الرخامية في تاريخ السلاطين وممتلكاتهم ومشاهدة الجدران المغطاة باللوحات الزيتية للسلاطين الذين حكموا المنطقة آنذاك، والجدير بالذكر أنه هناك أنشطة عديدة ومختلفة تُقام في داخل بيت العجائب منها، الندوات التثقيفية والاحتفالات التي تعرض الفنون المختلفة وتعكس هوية وصورة زنجبار الجميلة. فلا تفوتك الأنشطة والاستمتاع بالجولة هناك أثناء عطلة السياحة في زنجبار مع العائلة والأصدقاء.
رابعًا: اكتشاف الكهوف أثناء السياحة في زنجبار.
كهوف كوزا
تقع كهوف كوزا في قرية تُسمى جامبياني، وتعتبر تلك الكهوف مقدسة لدى السكان المحليون الذين يقطنون بالقرب منها. وما يميز هذه الكهوف وجود بئر صغير فيها يعتقد السكان المحليون أنه يشفي من بعض الأمراض، حيث يتيح لك عند السياحة في زنجبار وزيارة هذا البئر تحديدًا تجربة السباحة فيه والاستجمام.
كهف كومبي
يقع كهف كومبي الأثري تحديدًا في جزيرة تُسمى أونجوجا، وقد كان مهمًا في تحديد أنماط عيش الإنسان القديم، يتيح لك هذا الموقع التاريخي تجربة استكشافية فريدة حيث يزور هذا الكهف السياح ويتعرفون على الأدوات المصنوعة من الحجر الصخري والسيراميك والحجر الجيري وعلى تاريخ الأدوات والمصنوعات الطويل، بالإضافة إلى مشاهدة المناظر الخضراء المدهشة حوله والطيور المتنوعة.
كهوف كيونجوا
يتيح لك موقع كهوف كيونجوا الريفية تجربة طبيعية بحتة، حيث يعتبر موقعها استراتيجي، ومناسب جدًا للاستكشاف والمغامرة وأن تكون قادر على الزحف والتسلق دون صعوبات، إذ يوجد فيه الكثير من الثعابين المتنوعة والبوم برؤية الخفافيش والعناكب، التي سوف تحتاج إلى إضاءة مصباحك الخاص لمشاهدتها وسط الظلمة الحالكة.
خامسًا: حديقة تشومبي المرجانية
تقع حديقة تشومبي المرجانية في جزيرة القرنفل تحديدًا وتعتبر من أجمل الحدائق والمحميات الطبيعية المرجانية في العالم، حيث تضم العديد من الأسماك الملونة الزاهية والسلاحف الخضراء والدلافين بين شعابها المرجانية، بالإضافة إلى ذلك تعد هذه الحديقة مركز ونقطة مهمة لجذب السياح؛ لما تحتويه مناظر وجمال للطبيعة الخضراء. حيث تُعتبر هذه الحديقة ملاذًا أمنًا للعديد من الطيور والزواحف والحيوانات المهددة بالإنقراض. فلا تفوتك زيارتها والاستمتاع بهواء الطبيعة النقي هناك أثناء عطلة السياحة في زنجبار مع العائلة والأصدقاء.
سادسًا: السياحة في زنجبار ورؤية أرض الميعاد
تعد أرض الميعاد وجهة مثالية ومكان مناسب للاسترخاء لوقوع موقعها الاستراتيجي في كيزيمكازي حيث تعتبر دار الضيافة المثالية في الفخامة والرقي، بالإضافة إلى جزء من إطلالتها المميزة على المحيط الهندي التي تمتاز بمنظرها الساحر والملائم لتنقية وصفاء الذهن، إذ يمكنك الاستمتاع أيضًا بالأنشطة العديدة والممتعة عند السياحة في زنجبار تحديدًا وسط أرض الميعاد، كاللعب بكرة الطائرة في الأماكن المخصصة على الشاطئ، ولا سيما من الجلسات الليلية عند المساء والجلوس حول شبة النار برفقة العائلة والأصدقاء على أنغام الطبول الإفريقية والسهرات الجميلة.
سابعًا: جزيرة بمبا
تتميز جزيرة بمبا بخضرة تضاريسها وتنوعها لهذا تعرف أيضًا بالجزيرة الخضراء، إذ تعد الجزيرة الثانية من أرخبيل في زنجبار الواقعة مقابل الساحل الشرقي لإفريقيا ذات الإطلالة الرائعة على المحيط الهندي، من الأنشطة التي يمكنك القيام بها عند السياحة في زنجبار تحدًيدا هذه الجزيرة، الغوص في مياهها الصافية الشفافة حيث يمكنك مشاهدة الشعب المرجانية الملونة والسلاحف الخضراء والأسماك ذات الزعانف الصفراء فالحياة البحرية في جزيرة بمبا ثرية بكافة أنواع الكائنات العديدة، بالإضافة إلى رياضة التجديف وسط المياه المتلألئة وزيارة مزارع القرنفل وغابات المانجروف والخلجان التي تشتهر بالتلال الخصبة.
ثامنًا: جزيرة روبوندو
تعد جزيرة روبوندو أكبر الحدائق الوطنية في أفريقيا إذ تقع في الزاوية الجنوبية الغربية لبحيرة فيكتوريا، وتعتبر معظم أجزاء هذه الجزيرة مغطاة بغابات مطيرة شبه استوائية والأجزاء الأخرى تتكون من المستنقعات والنباتات المتعرشة التي تعد موطنًا مناسبًا للفصائل البرية المتنوعة، وما يميز الحدود المائية لجزيرة روبوندو في زنجبار بإتاحة الحماية المطلقة لكافة حيواناتها فهي الملاذ الوحيد لهم من الانقراض، مما يجذب السياح إليها والتمتع بمشاهدة أنواع الحيوانات الفريدة مثل، الشمبانزي وأفراس النهر والكولبسات بألوانها البيضاء والسوداء، والزرائف والتماسيح والفيلة وظباء سيتاتونجا البرمائية والعديد أيضًا من الحيوانات المتنوعة، حيث تعتبر هذه الجزيرة غير مأهولة وينظر إليها على أنها سفينة نوح الخاصة بزنجبار لحماية الحيوانات النادرة في تلك البلاد.
تاسعًا: جزيرة منمبا
تعتبر جزيرة منمبا من الجزر صغيرة الحجم وتقع مقابل ساحل أنغوجا مباشرة على شكل مثلث، وأصبحت منمبا تشكّل وجهة بارزة عند السياحة في زنجبار حيث يتوافد الزوّار إليها للاستمتاع بالمناظر الخلّابة التي تضم أشجار النخيل الشاهقة والمياه النظيفة الصافية، بالإضافة إلى أنها وجهة شهيرة بين الغوّاصين الذين يقومون برحلات سياحية لاستكشاف عجائب بحرية متنوعة، إذ تحتوي المنطقة على مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية الملوّنة والعديد من أنواع الأسماك منها سمك الأسد، والسلاحف الخضراء والباراكودا والثعبان السمكي الموراي، لذا تعتبر هذه الجزيرة مثالية لمحبي السفاري.
أخيرَا:
تعد جزيرة زنجبار من الوجهات المناسبة لقضاء العطلة مع العائلة والأصدقاء بين أرجاء الطبيعة الخلابة والشواطئ ذات الرمال الذهبية مع الهواء النقي، حيث خلال السياحة في زنجبار سوف تقوم بتجربة العديد من المغامرات والأنشطة في شتى المناطق لاعتبارها الجزيرة المثالية لمحبي السفاري.
